المعروف والمشهور عند الناس أن البكاء للنساء فقط وأن الرجل لا يحق له ان يبكي الا في الظروف الصعبة التي يتعرض لها وليس كل الرجال طبعا ولكن القاعدة العامة منهم,دموعهم عزيزة جدا ولا تأتي الا بتراكمات الهموم والأحزان وقد تأتي الدموع وتتساقط بعد صراع شديد بداخل الرجال,ما بين الظهور والاختفاء فأحيانا يحاول الرجل السيطرة على نفسه ويكتمها حتى تموت ويكون هذا أصعب شيء عليه ,وأحيانا اخرى تغلبه وتتفوق عليه وتجري من عينيه دون ارادة منه.ولكن عندما ترى النساء دموع الرجل ماذا تصفها ......?
البعض يرين أنه ضعف ....الرجل انسان جليد لا ترسم الدمعة خريطتها في وجهه
وبعض النساء ترين ان الرجل هو المثل في حياتهن وأن بكائه ودموعه غالية عليهن من دموعهن فهن يعتبرنه مصدر قوتهن ذلك الرجل الذي طالما كان الدرع والحصن لا يقتحمه احد وفي لحظات الضعف يبكي وكأنه طفل سلبت منه علبته يبكي
ويبكي
ويبكي
ولماذا لا يبكي...?
فهو انسان بالاول والاخير ولديه مشاعر كسائر البشر ربما هو اكثر حساسية من المرأة التي اعتبرها العالم رمز للأحاسيس والعواطف,ويمتلك من العواطف الجياشة ما هو اكثر مما لديها.فعندما ينهار تكون دموعه اشد التهابا من النار
ابعد كل هذا نعتبر بكاء الرجل ضعفا!
فهذا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بكى عند موت زوجته خديجة رضي الله عنها بكى عند استشهاد عمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في غزوة احد.وكان عليه الصلاة والسلام عطوفا يبكي في مواقف الحزن
فلماذا تغيرت نظرتنا في الوقت الحالي ...?